العارف بالله تعالى، المجدِّد المربِّي سيدي الشيخ أحمد بن فتح الله جامي -رحمه الله-
شيخ الطريقة الشاذلية القادرية، نشأ في أسرة شريفة، اشتهرت بالتقوى والصلاح والعلم، إضافة إلى الشجاعة وإغاثة الملهوف.
ولد عام ١٣٤١ هـ الموافق ١٩٢٠م تقريبًا، وتوفي والده قبل أن يتجاوز الثماني سنوات فكان هو القائم على تربية إخوته، وفي العشرين من عمره بدأ بتحصيل العلم تحصيلا جادًا، سائرا في طريقي العلم والتزكية معًا، فتعلم الفقه والعربية وغيرهما من العلوم على أيدي شيوخه، وتلقى الطريقة النقشبندية عن الشيخ إبراهيم حقي -رحمه الله- ولازمه فترة طويلة من حياته، وبعد وفاته أخذ يبحث عن مرشد له، وبقي سبعة عشر عاماً على هذا الحال حتى هداه الله لشيخه عبد القادر عيسى -رحمه الله-
كان له اهتمام بمسلك الأستاذ بديع الزمان النورسي ورسائله (رسائل النور).
وكان متعلقا بالقرآن، كثير الشفقة والرحمة بالمسلمين في كل مكان، يهتم لمصابهم ويتألم لآلامهم، وكان يدعو دائمًا في مجالسه للتمسك بشريعة الله وبالكتاب والسنة اللذين هما حبل النجاة في الدنيا والآخرة.
توفي رحمه الله في مدينة مرعش بتركيا متأثرًا بمرضه في يوم الاثنين 21 شعبان 1444هـ الموافق 13 مارس 2023 م.
.